لو تفضلتم بتبيان:
س1) علاقة صلاة الغفيلة بالغفلة،
س2) وأيضا فضلها.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج1) ذكر السيد الخوئي قدس سرّه أنّ (الوجه في تسمية ما بين صلاتي المغرب والعشاء بساعة الغفلة أن ديدنهم - في عصر النبي صلى الله عليه وآله- جرى على إتيانهم بصلاة المغرب عند المغرب، ثم الإيواء إلى بيوتهم ومنازلهم، وإذا مضت برهة من الزمان كانوا يعودون إلى المسجد لإقامة صلاة العشاء، فكانوا فيما بين الصلاتين - على الأغلب - مشغولين بالأكل أو الشرب أو بغيرهما من أعمالهم ومن ثمة سميت تلك الساعة بساعة الغفلة) (1).
ج2) وأمّا فضلها، فقد روي أنّها:
أولا- تورث دار الكرامة والسلام: فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: {تَنَفَّلُوا فِي سَاعَةِ الْغَفْلَةِ وَلَوْ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا تُورِثَانِ دَارَ الْكَرَامَةِ} وفي خبر آخر {دَارَ السَّلَامِ} وهي الجنّة (2).
ثانيا- من صلّاها وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سأل: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال : من صلى بين العشاءين ركعتين يقرأ في الاُولى الحمد وذا النون إذ ذهب مغاضباً ـ إلى قوله ـ وكذلك ننجي المؤمنين ، وفي الثانية الحمد وقوله : وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ـ إلى آخر الآية ـ فاذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال : اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا ، اللهم أنت وليّ نعمتي والقادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآله لمّا قضيتها لي ، وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سأل»(3).
دمتم موفقين لكل خير.
الهوامش:
(1) كتاب الصلاة، ج ١، السيد الخوئي، ص ١٠٣.
(2) من لا يحضره الفقيه، ج1، ص: 565.
(3) مصباح المتهجد ص 106.