وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
1 - لا يجوز لك مخالفة القانون الذي تعهدّت بعدم مخالفته فلا يجوز لك مخالفة الشروط التي التزمت بها، لكن لو خالفت فهذا لا يعني بطلان زواجك.
2 - لا يجوز الترافع عند غير القاضي الشرعي في مثل هذه الأمور.
3- ما لم تشترط هذا في العقد فلا يحرم عليه الزواج متعة. نعم، المناسب له مراعاة شعور زوجته.
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
1 - زواجه من الثانية صحيح على كلّ حال.
2 - لا يجوز الترافع عند غير القاضي الشرعي في مثل هذه الأمور.
3 - حتى لو اشترطت عليه عدم الزواج عليها فهذا الشرط باطل وغير ملزم للرجل.
آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):
وأمّا طلبك للأدلة الشرعيّة فهي طويلة ويحتاج فهمها إلى أهل اختصاص، مضافاً إلى أنّ التطبيق ليس هدفه ذكر الأدلة وإنّما نقل فتوى المرجع، والمكلّف وظيفته اتباع فتوى مرجعه ولا يمكنه عند كلّ سؤال أن يسأل المرجع عن أدلّته، بل حتى لو سأل لن يكون قادراً على فهمها، كما هو الحال عند ذهابك إلى الطبيب فلا يمكنك سؤاله عن أدلة ما وصل إليه بالتفصيل حيث لن تكوني قادرة على فهمها. نعم يكفيك في المقام قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) وليس في الآية ما ينقله البعض من قوله: (وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا....) حيث ورد ذلك في آية أخرى تتحدث عن أمر آخر فقد قال الله تعلى: (وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) فالكلام هنا عن الميل القلبي والحب وهذا ما لا يمكن للرجل أن يعدل فيه. وأمّا الآية الأولى اشترطت العدل بين الزوجات، والعدل لا يعني إعطاء كلّ واحدة ما يعطيه للأخرى من مال وغيره. والكلام يطول.
4 - ليس ما ذكرتيه ظلما وجورا ومحرّما، نعم قد يكون مخالفاً للآداب والعشرة والمحبّة. ألا ترين أن المرأة في بعض الأحيان تتملك بيتاً وسيّارة ومالاً من زوجها ومن ثمّ تطالبه بالطلاق وتقوم بالزواج من غيره وتتنعم هي والزوج الثاني بأملاكه التي أعطاها إياه بكامل إرادته؟! فهل ما قامت به حرام؟! هو ليس بحرام، نعم قد يكون منافياً لبعض الآداب مثلاً لا غير.
النتيجة: ننصح الزوجين بمراعاة مشاعر الآخر دون القيام بما يؤذي الآخر، وخصوصاً المرأة عليها أن تسلّم بالأحكام الشرعيّة وأنْ لا تدع للشيطان مجالاً لخراب بيتها، فليس الدين بأحكامه من شرع خراب البيوت، بل الإنسان هو من يفعل ذلك بنفسه. فلماذا لا تنظرين إلى الجهات الإيجابيّة لتعدد الزواج وكون عدد النساء في العالم هنّ أكثر بكثير من عدد الرجال، بل لماذا المرأة التي تعترض على زواج زوجها من الثانية لو توفي زوجها أو طلقها، فلا تمانع أن تكون هي زوجة ثانية أليست هذه أنانيّة من المرأة؟
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله): اتصال بمكتب الوكيل الشرعي لسماحة السيد + الموقع الرسمي:1 ، 2 + منهاج الصالحين، ج1، التقليد، م21 + ج3، تكميل في الشروط المذكورة في النكاح، م333 + المكتب الشرعي لسماحة السيد السيستاني دام ظله – لبنان (السؤال 22).
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): تحرير الوسيلة، القضاء، صفات القاضي وما يناسب ذلك، م11 + الشروط المذكورة في عقد النكاح + الموقع الرسمي لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي – النسخة الفارسية: 1، 2 + اتصال مع مكتب سماحة السيد في لبنان.