وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المراد من الإرتماس في الوضوء، هو: وضع تمام العضو تحت الماء، ومجرد وضعه تحت الحنفيّة لا يعدّ إرتماساً، نعم في مثل وضعه تحت الحنفيّة يكون ترتيبيّاً ويجب مراعاة أن يكون الغسل من الاعلى إلى الأسفل، ولا يجب إستعمال اليد اليسرى لغسل اليمنى بعد وضعها تحت الحنفيّة.
وأما حكم الوضوء الارتماسي:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
یجب فی الوضوء الإرتماسی قصد الغسل حین إخراج الأعضاء من الماء، لکی یتمکّن بذلک من المسح بماء الوضوء.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
يجوز الوضوء برمس العضو في الماء من أعلى الوجه أو من طرف المرفق، مع مراعاة غَسل الأعلى فالأعلى فيهما، ولا فرق في ذلك بين غَسل اليد اليمنى واليسرى، فيجوز أن ينوي الغَسل لليسرى بإدخالها في الماء من المرفق، ولا يلزم تعذّر المسح بماء الوضوء لأنَّ الماء الخارج معها يعدّ من توابع الغسل عرفاً، هذا إذا غسل اليمين رمساً أيضاً، وأمّا إذا غسلها بالصبّ عليها (كما لو وضعها تحت الحنفية) فلا إشكال على كلّ حالٍ إذ يمكن مسح القدمين بها، لجواز المسح بكلٍّ من اليدين على كلا القدمين، هذا وأمّا قصد الغَسل بإخراج العضو من الماء تدريجاً فهو غير مجزٍ على الأحوط لزوماً.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): الرسالة التعليميّة - الوضوء الإرتماسي - أحكام الوضوء الإرتماسي + فقه الولي: أحكام الوضوء.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله): منهاج الصالحين - الجزء الأوّل -أجزاء الوضوء المسألة 81 + 95
