السؤال 3042: كنت في علاقة محرمة فندمت، ما الذي عليَّ فعله؟

Question

السلام عليكم
كنت في علاقة محرمة مع امرأة اجنبية عليّ، وكنت احادثها مع الغزل والكلمات التي تثير المشاعر وتثير في النفس غرائزها، الا أني وبعد فترة سنتين ندمت وايقنت ان هذه العلاقة ما كانت الا بحثا عن نقصٍ كنتُ اعاني منه والآن اريد ان اتوب واترك هذه الفتاة مع العلم انني امضيت معها قرابة السنتين على جهالة مني وانقياد لشهواتي، فوصلت الى نتيجة أن هذه العلاقة التي بدأت بالحرام لن تكون في المستقبل ( وان تمت ) كالعلاقة التي تكون حلالا منذ بدايتها. الا أني لم اخبر هذه الفتاة اني لا اريد اكمال علاقة الحب هذه معها، بل اخبرتها برغبتي بالتوقف عن الكلام معها فقط.

فماذا علي ان افعل؟
وهل بتركي لهذه الفتاة او اخبارها بذلك اكون قد فعلت حرامًا من قبيل التلاعب بقلوب الفتيات، مع العلم انني نادمٌ ولا اريد العودة لهذه الفتاة

اتمنى ان تفيدوننا مع الشكر الجزيل

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

فيما يختص بمسألة التوقف عن الكلام معها بما يثير المشاعر والغرائز في النفس، فإنّ ذلك مما لا بدَّ منه لحرمته، وما يتوجب على أثره هو الندم والتوبة والتصميم على عدم العود إليه، أما مسألة الربط بأنّ هذه العلاقة التي بدأت هكذا لن تكون في المستقبل ( إن تمت ) كالعلاقة التي تكون حلالا منذ بدايتها فإنّنا لا نستطيع أن نجزم بذلك، ومسألة العودة إلى هذه الفتاة من أجل الارتباط الجدي معها يعود تشخيصها إليك، وفيما يختص بمسألة احتمال التأذي جراء التوقف عن الكلام معها فإنّ المحرم هو قصد أذية المؤمن، وعليه فلو كنت من البداية قاصدا أذيتها أو كنت الآن تقوم بهذا العمل قاصدا الأذية فهو حرام، وإلا نفس اقدامك على الانفصال ليس محرما وإن كان يؤدي إلى أذيتها، ومع ذلك فإننّا ننصحك بالتوضيح والتخلّص من الأمر بالطرق التي قد تخفف من الأذية المحتملة، فلا مانع من ارسال رسالة توضيح أو اعتذار ومسامحة والتوقف بعدها عن الكلام، وذلك بدلا من التوقف المفاجئ وغير المتوقع الذي قد يترك الطرف الآخر بحيرة وبمستنقع من التساؤلات الغامضة عن السبب أو ربما يظن أنك لست بخير والحال أن بغنى عن تركه يخوض في ذلك كله.

دمتم موفقين لكل خير.