اخت تعاني من مشكلة طبية تجعلها تتعرض بشكل متواصل لخروج الريح
ما حكم وصحة وضوئها هل يجب عليها تجديد الوضوء في كل مرة؟ هيي متواجدة الآن في كربلاء للزيارة وفي الأمر معاناة ومشقة
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
من استمرّ به الحدث في الجملة - كالمبطون، والمسلوس، ونحوهما كما في حالتكم- له أحوال ثلاثة:
الأُولى: أن يجد فترة من الوقت يمكنه أن يأتي فيها بالصلاة متطهّراً - ولو مع الاقتصار على واجباتها - ففي هذه الصورة يجب ذلك ويلزمه التأخير سواء أكانت الفترة في أثناء الوقت أم في آخره، نعم إذا كانت الفترة في أوّل الوقت أو في أثنائه ولم يصلِّ حتّى مضى زمان الفترة صحّت صلاته إذا عمل بوظيفته الفعليّة وإن أثم بالتأخير.
الثانية: أن لا يجد فترة أصلاً أو تكون له فترة يسيرة لا تسع الطهارة وبعض الصلاة، ففي هذه الصورة يتوضّأ - أو يغتسل أو يتيمّم حسبما يقتضيه تكليفه الفعليّ - ثُمَّ يصلّي ولا يعتني بما يخرج منه بعد ذلك قبل الصلاة أو في أثنائها، وهو باق على طهارته ما لم يصدر منه حدث غير حدثه المبتلى به أو نفس هذا الحدث غير مستند إلى مرضه ولو قبل حصول البرء، وتصحّ منه الصلوات الأُخرى أيضاً الواجبة والمستحبّة، والأحوط الأولى أن يتطهّر لكلّ صلاة وأن يبادر إليها بعد الطهارة.
الثالثة: أن تكون له فترة تسع الطهارة وبعض الصلاة، والأحوط وجوباً في هذه الصورة تحصيل الطهارة والإتيان بالصلاة في الفترة، ولكن لا يجب تجديد الطهارة إذا فاجأه الحدث أثناء الصلاة أو بعدها إلّا أن يحدث حدثاً آخر بالتفصيل المتقدّم في الصورة الثانية، والأحوط استحباباً ولا سيّما للمبطون أن يجدّد الطهارة كلّما فاجأه الحدث أثناء صلاته ويبني عليها ما لم يكن التكرار كثيراً بحيث يكون موجباً للحرج نوعاً، أو لفوات الموالاة المعتبرة بين أجزاء الصلاة - بسبب استغراق الحدث المفاجئ أو تجديد الطهارة أو هما معاً زماناً طويلاً - كما أنّ الأحوط استحباباً إذا أحدث بعد الصلاة أن يجدّد الطهارة لصلاة أُخرى.
المصدر: منهاج الصالحين، ج1، الفصل السادس: حكم دائم الحدث.
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
إن كانت للمسلول فترة تسع الطهارة والصلاة ولو بالاقتصار على أقلّ واجباتها انتظرها وأوقع الصلاة في تلك الفترة، وإن لم تكن له تلك الفترة فإمّا أن يكون خروج الحدث في أثناء الصلاة بحيث لا حرج عليه في التوضّؤ والبناء كالخروج مرّة أو مرّتين أو ثلاث - مثلا - ، وإمّا أن يكون متّصلا بحيث لو توضّأ بعد كلّ حدث وبنى لزم عليه الحرج.
ففي الصورة الاُولى يتوضأ ويشتغل بالصلاة فإذا خرج منه شيء توضأ بلا مهلة وبنى على صلاته (أي يكمل الصلاة من حيث توقف)، والأحوط استحبابا أن يصلّي صلاةً اُخرى بوضوء واحد. نعم، الظاهر وجوب إعادة الصلاة إذا برئ المكلف في الوقت، و اتّسع الزمان للصلاة مع الطهارة.
وأمّا في الصورة الثانية فالأحوط وجوبا أن يتوضّا لكلّ صلاة، ولا يجوز له أن يصلّي صلاتين بوضوء واحد، فريضةً كانتا (اداءً كانت أم قضاءً) أو نافلةً أو مختلفتين.
دمتم موفقين لكل خير.