هل علم الامام بالغيب محصور بما هو في لوح المحو والاثبات؟ ام يشمل ما في اللوح المحفوظ؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كلّا من لوحي المحو والاثبات والمحفوظ هما من الغيب بالنسبة للأنبياء والأئمة عليهم السلام والاطلاع على ما فيهما رهن بالاذن الالهي فاذا اقتضت الحاجة وفقا للحكمة والمصلحة واذن الله تعالى أطْلَعَ من يشاء من نبي أو إمام عليه السلام.
ولكن هل يوجد ما يدل على أنّ الغيب الذي هو في اللوح المحفوظ هو مما اختص الله تعالى به نفسه فلم يطلع عليه غيره؟
الجواب نعم، فقد ورد هذا المعنى في بعض الروايات، ولذا نرى أن صاحب تفسير الأمثل افاد انه يمكن الجمع بين الروايات التي يظهر منها التناقض في مقام مقاربتها لعلم الأنبياء والأئمة بالغيب حيث أثبت بعضها لهم علم الغيب ونفته أخرى، فقال انه يمكن حمل المثبتة على الاطلاع على ما في لوح المحو والاثبات واما النافية فهي تنفي الاطلاع على ما في اللوح المحفوظ:
"الطريق الاخر للجمع بين القسمين من الآيات والروايات هو ثبوت أسرار الغيب في مكانين : في اللوح المحفوظ ( الخزانة الخاصة لعلم الله وهو غير قابل للتغيير ولا يمكن لأحد أن يعلم عنه شيئا ) .
ولوح المحو والإثبات الذي هو علم المقتضيات وليس العلة التامة ، ولهذا فهو قابل للتغيير ، وما لا يدركه الآخرون يرتبط بهذا القسم .
لذا نقرأ في حديث عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " إن لله علما لا يعلمه إلا هو ، وعلما أعلمه ملائكته ورسله ، فما أعلمه ملائكته وأنبياءه ورسله فنحن نعلمه " ( 1 ) .
ونقل عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أيضا أنه قال : " لولا آية في كتاب الله لحدثتكم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة " فقلت له : أية آية ؟ فقال : " قول الله : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " (1).
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
(1) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج ١٩، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ص ١١٢