هل ورد استحباب قراءة دعاء كميل من سجود ،ام انه أمر مباح، وان لم يكن كذلك فهل يعد بدعة؟
مأجورين ان شاء الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- لم يرد ما ينصّ على استحباب السجود في خصوص دعاء كميل والله العالم.
- البدعة هي إدخال شيء في الدين وهو ليس من الدين أو إخراج شيء من الدين وهو منه، وعليه فليس كلّ تصرف لم يرد فيه نص يدعى بدعة ما لم يكن صاحبه قاصداً أو مدّعياً كونه من الدين.
- وأمّا ما يتعلّق بخصوص السجود في مفروض السؤال (السجود في دعاء كميل) فهذا وإن لم يرد فيه نصّ خاص كما ذكرنا، إلّا أنّه يمكن القول باستحبابه لكونه مصداقا من مصاديق السجود المستحب الذي ورد فيه النص، منها:
1) يستحب السجود بقصد التذلل أو التعظيم لله تعالى، بل من أعظم العبادات وآكدها، بل ما عبد الله بمثله، وما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا، لانه امر بالسجود فعصى وهذا امر به فأطاع ونجى، وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد وأنه سنة الأوّابين ويستحب إطالته فقد سجد آدم ثلاثة أيام بلياليها، وسجد علي بن الحسين (عليهما السلام) على حجارة خشنة حتى احصي عليه ألف مرة: «لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله تعبدا ورقا لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا»، وكان الصادق (عليه السلام) يسجد السجدة حتى يقال : إنه راقد وكان موسى بن جعفر (عليهما السلام) يسجد كل يوم بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال.
2) يستحب السجود للشكر لتجدد نعمة أو دفع نقمة أو تذكرهما مما كان سابقا أو للتوفيق لأداء فريضة أو نافلة أو فعل خير ولو مثل الصلح بين اثنين.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر: التعليقة على العروة الوثقى - ج2 - فصل فى سائر أقسام السجود - م22 + 23