السؤال 1921: ما هو حكم المضارب على رأس المال بمبلغ مالي معيّن شهريا؟

Question

السلام عليكم، والدة أحد الاخوة توفي زوجها وترك لها مبلغا من المال، فعرض عليها شخص أنّه يدفع لها في كل شهر مبلغ معين من المال بشكل ثابت شهريا في مقابل أخذ المبلغ وتشغيله لديه ويعيده إليها عند الطلب

بعد فترة توقف عن دفع نفس المبلغ وصار يدفع مبلغ أقل فطلبت منه أن يعيد لها المبلغ الأساسي

فما هو حكم هذه المعاملة بين الطرفين، فهل يجب رد كل الأموال السابقة أم إذا رضي بما حصل فلا شيء عليهما؟

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):

- هذا العقد باطل لما يُشترط في المضاربة من أن يكون تعيين حصّة الربح لكلٍّ من صاحب المال والعامل بأحد الكسور، من الثلث والربع والنصف وغيرها، فلا تصحّ المضاربة مع تعيين مبلغ محدّد شهريّاً لصاحب المال (كمئة ألف مثلاً) ليكون ربحاً لرأس المال. نعم يجوز لصاحب المال أن يأخذ مبلغاً معيّناً شهريّاً من نسبة الربح العائدة له. وحينئذٍ يكون تمام الربح للمالك وللعامل أجرة مثل عمله.

- نعم مع التراضي والتصالح وطيب النفس ومسامحة كل منهما الآخر في المقدار الزائد الذي حصل عليه فلا يجب رد.

المصدر: فقه الولي - أحكام المضاربة + تحرير الوسيلة - أحكام الصلح

---

آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):

- هذا العقد فاسدٌ لجهة اشتراط صحّة المضاربة بكون الاتفاق على نسبة محدودة من الربح كالربح أو الثلث مثلاً وحينئذٍ يكون تمام الربح للمالك وللعامل أجرة مثل عمله.

- نعم مع التراضي والتصالح وطيب النفس ومسامحة كل منهما الآخر في المقدار الزائد الذي حصل عليه فلا يجب رد.

المصدر:

الموقع الرسمي: 1 ، 2 + منهاج الصالحين - ج2 - الصلح + المسائل المنتخبة - الواجبات والمحرّمات - 32

دمتم موفقين لكل خير