السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيدة الزهراء (عليها السلام) معصومة بالعصمة التامة من جميع الذنوب والمعاصي، وهناك أدلة كثيرة على ذلك.
وقد أجمع المفسرون على أن آية التطهير في من اشتمل عليهم الكساء وهم النبي (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والزهراء والحسن والحسين (عليهم السلام).
واللام الداخلة في كلمة ليذهب الواردة في آية التطهير تفيد الاستغراق الجنسي أي نفي عموم الرجس وليست هناك قرينة متصلة أو منفصلة على تخصيص ذلك بنوع خاص أو معين من الرجس].
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)، فاذا كان غضبها موافقاً لغضب الله في جميع الأحوال وكذلك رضاها فهذا يعني أن رضاها وغضبها يوافقان الموازين الشرعية في جميع الأحوال وأنها لا تعدو الحق في حالتي الغضب والرضا، وفي ذلك دليل ساطع على عصمتها (عليها السلام).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: (اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)،وفاطمة (عليها السلام) من أهل البيت، والتمسك بها كالتمسك بالقرآن، والقرآن الكتاب الخالي من الخطأ فهي إذن معصومة من الخطأ، ولو لم تكن معصومة لصار التمسك بها مناقضا للتمسك بالقرآن، وهذا خلاف الأمر بالتمسك بهما.
دمتم موفقين لكل خير