وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
من فاتته صلاةٌ من الفرائض يجوز له البدء بأداء الصلاة الواجبة الحاضرة؛ إلا أنّ الأحوط وجوباً البدء بالصلاة الفائتة إذا كانت صلاةً واحدةً فقط، خاصّةً إذا كانت لنفس ذلك اليوم. ولو لم يأتِ بالقضاء أولا، بل أتى عمدًا بالأداء قبلها فالأحوط وجوبا إعادة الصلاة الأدائية.
توضيح ذلك:
من لم يستيقظ لصلاة الصبح مثلا، ولم يكن عليه قضاءٌ غيرها، وجب عليه الإتيان بقضاء صلاة الصبح قبل الإتيان بصلاة الظهر والعصر على الأحوط وجوبا، ولو خالف عمدا وأتى بصلاة الظهر أولا، وجب عليه الإتيان بقضاء صلاة الصبح ومن ثمّ إعادة صلاة الظهر على الأحوط وجوبا.
وعليه ففي مفروض السؤال يجوز له أن يأتي بصلاة المغرب والعشاء قبل قضاء الظهرين لأنهما صلاتين لا صلاة واحدة، نعم لو أقدم على قضاء صلاة الظهر فبقيت صلاة العصر فلا يجوز البدء بصلاة المغرب قبلها على الأحوط وحوباً.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
لا يجب تقديم القضاء على الحاضرة، فيجوز الإتيان بالحاضرة لمن عليه القضاء ولو كان ليومه، بل يستحبّ ذلك إذا خاف فوت فضيلة الحاضرة، وإلّا استحبّ تقديم الفائتة، وإن كان الأحوط استحباباً تقديم الفائتة خصوصاً في فائتة ذلك اليوم، ويستحبّ العدول إلى الفائتة من الحاضرة إذا غفل وشرع فيها ما لم يوجب فوات وقت فضيلتها، وفي ضيق الوقت تتعيّن الحاضرة ولا تزاحمها الفائتة.
دمتم موفقين لكل خير