تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا بدّ من توضيح أمور:
الأوّل: لا شكّ أنّه وردت الروايات الكثيرة في الحثّ على قراءة القرآن والتأمّل والتدبّر في آياته، بل حتى حفظها، وكذلك الحثّ على حفظ الروايات وتعليمها ونقلها للناس.
الثاني: فيما يخص الاطلاع على سيرة المعصومين، فقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ شرط التشيّع هو الاطلاع على سيرة المعصومين ولو بمقدار معرفة اسمائهم وبعض ما يرتبط بهم دون الخوض في تفاصيل حياتهم.
الثالث: وأمّا فيما يرتبط بسؤالكم عن الحديث الشريف، فليس المقصود منه هو حفظ وقراءة القران أو الأحاديث الشريفة، وإنّما المقصود هو العمل بهما فيما يرتبط بالمكلف من العقيدة أوّلاً، والواجبات والمحرّمات وغيرهما من الأحكام الشرعية ثانيا.
وبناءً على ما ذكرناه فإن المكلف في عصرنا الحاضر (عصر الغيبة) مكلف بالبحث عن العقائد الحقة وأصول الدين والإعتقاد بها على نحو العموم دون الخوض في تفاصيل وجزئيات التوحيد والمعاد وغيرهما مثلا. فإن معرفة كل تفاصيل أصول الدين وتفاصيل الأحكام الشرعية لا تتيسّر معرفته لمعظم المكلّفين من خلال قراءة القران والأحاديث أو الاطلاع عليها، لأن استخراج تفاصيل العقيدة والأحكام الشرعية من الكتاب والسنة يحتاج إلى جهد كبير، والاطلاع على قواعد وأحكام العمل بالرواية الصحيحة وغير الصحيحة، وكيفية الجمع بين الروايات وغيرها من أدوات استخراج الحكم الشرعي. ومن هنا وجب على المكلف أن يرجع في أحكامه التكليفية وتعاليم الشريعة إلى المجتهد القادر على ما ذكرناه. وبذلك يكون المكلف قد تمسّك بالكتاب والعترة الطاهرة.