السلام عليكم، كيف لي ان اشرح لابنتي (عمرها ١١ سنة) او ان اقنعها بان الدين الاسلامي هو الصحيح من بين الاديان، نحن نعيش في إحدى الدول الغربية وهي الوحيدة الطالبة المحجبة في المدرسة كلها.حاولت بطريقتي ولكنها تعود وتسأل ذات السؤال ، ارجو الاجابة بطريقة سهلة لعمرها. شكراً جزيلاً
1 إجابة واحدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمر جميع الأولاد في هذا العمر وغيره بهذه المرحلة الحرجة، خصوصاً الذين يعيشون في البلاد الغربيّة، حيث يجتمعون مع أولاد من غير دينهم بل وقد تعمل بعض المؤسسات والمدارس على طرح الشبهات أمام أولادنا.
ومن هنا علينا ان نلعب دوراً صحيحاً كي نتمكّن من إقناع أولادنا دون أن ننفرهم من الإسلام والحجاب ودون أن نعقّدهم بطريقة تمنعهم من إكمال حياتهم في ذلك المجتمع.
ومن أهم الطرق التي يمكن للأهل إتباعها في مثل هذه المواقف المتعلّقة بالحجاب أو غيره من التعاليم الإسلاميّة، هو أن نلجأ إلى بعض المفردات الإسلاميّة البسيطة التي نصّت عليها الشريعة والتي تنسجم مع فطرة الإنسان، فنبيّن لهم على سبيل المثال أن الإسلام حثّ على الصدق والمحبّة وأداء الأمانة وحفظ الأسرة واحترام الأهل وعدم الظلم وغيرها من الامور التي تنسجم وفطرة الإنسان، حيث يصعب تقديم الادلة والبراهين للأطفال في مثل هذا العمر، ولن يخطر في بال الأولاد في هذا العمر ـ عادة ـ أن يُشكلوا علينا بأنَّ هذا موجود في غير الدين الإسلامي أيضاً.
وأمّا ما يخصّ الحجاب بالخصوص فيمكن تقديمه بطرق بسيطة أيضاً، منها على سبيل المثال، بأن نبيّن للفتيات الصغيرات بأنّهنّ كالجواهر النادرة التي لا يسمح لأي أحد الاطلاع عليهنّ ومسّهن، بخلاف الاولاد الذكور.
والأهمّ من كلّ ذلك أن نقدّم مثل هذه الأفكار والنقاشات بيننا وبين أولادنا بطرق ذكيّة حتّى نحببهم بالإسلام والحجاب وهذه الطرق تتمثل بمحاورتهم بلطف، وإشعارهم بمدى حبّنا لهم، وأن نكون قدوة لهم من خلال تطبيق تلك التعاليم، وأن نبيّن لهم أن الإسلام والحجاب فيه عزّهم وشرفهم وأنّه ليس سجناً لهم أو قيداً يمنعهم من ممارسة الحياة الاجتماعية والتعلّم والتقدّم على كلّ المستويات الفكريّة والثقافيّة.