وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنّ تجنب الوقوع في الحرام مرتبط بالتوفيق والارادة القوية:
والأول يحتاج إلى الدعاء والتوسل طلبا للاستقامة والثبات والعصمة.
والثاني يحتاج إلى كثرة التفكر والتأمل في عواقب الأمور.
فلا نظن أنكم تنتظرون منا أن نذكر لكم المحرمات وننقل لكم ما ورد بحق من يرتكبها من عواقب، وإنما ذلك معلوم عندكم، فالمسألة ترجع إلى البحث عن كل ما يزيد التقوى، التي هي الوصية الاساس، فعندما يعلم الإنسان أن الفعل الكذائي حرام، ومع ذلك يتكرر منه ارتكابه فإنّ ارادته على ترك الحرام هذا ضعيفة، والارادة مرتبطة بحياة المعرفة في قلبه، أي العلم الحيّ لا مجرد العلم، وواحدة من طرق احياء العلم هو التفكّر في العمل، فطول التفكير يصلح عواقب التدبير، فالمشاعر غير المرغوب بها يصارعها التفكير السليم في عواقب الامر ليبدلها إلى غيرها فيتغير بتبعها السلوك، لذا عليك بالبحث أولا عن نقاط الضعف (فرضا شهوة النساء، أو المال أو ألخ..) ثم زيادة علمك فيما يختص بما ورد من أحكام لها علاقة بهذا الجانب، وإن كنت عالما كما نفترضن فعليك بكثرة التأمل والتفكر مع الدعاء، ويبدو من سؤالكم أن الحرام المقصود هو ما يتعلق بجانب شهوة النساء، لذا الحلول بعد تقوى الله تعالى هو السعي الجدي للزواج وإلى ذلك الحين تقوية الرادع الديني عبر السعي الجدي للتكامل المعنوي والتركيز على ميدان النفس.
ووننصحكم بقراءة الأجوبة التالية:
دمتم موفقين لكل خير