تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم زوجي على طول مشاكل اني وياه، نادرا ما نكون متصافين، دائما يقارن بيني وبين بقية النساء من جميع النواحي، للعلم اني لست مقصرة معه بشيء. بس للأمانة أحيانا يستفزني ويجعلني أعصب وأطول لساني عليه. بعدها أقرأ آيات من القرآن واستغفرالله. المشكلة أني إذا اسكت يزيد بالكلام، ولما يراني غضبت وصرت أغلي كالنار يصيح عليّ أنه لماذا أتكلم معه بهذه الطريقة! لا أعرف كيف أتصرف بشكل صحيح معه، وأخاف رب العالمين يعاقبني ويغضب عليَّ لان ارفع صوتي على زوجي بالرغم من أنه هو السبب برفع صوتي. علما بأنه لا يساعدني بشيء، لا بتربية الأطفال ولا بالتفكير بالمستقبل، همه بس بطنه.
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دعينا نبتعد عن التنظير قليلا، نسألك هذا السؤال، كيف تحبين أن يتعامل معك أحد عند شعورك بالغضب؟ تذكري نفسك لحظات الغضب وانظري كيف تفضلين أن يتعامل معك الآخر في تلك اللحظة..ربما يكون جوابك أنك تفضلين أن يتجنب الآخر التفاعل معك وأن لا يفعل الآخر ما يغيظك لأنك سوف تشطاطين غضبا اكثر، فالامر الأول هو أن تجعلي نفسك مكانه وتعامليه على وفق ذلك، ولكن ربما جوابك أنك عاجزة عن عدم الردّ وكثرة العوامل التي تم ذكرها بالسؤال تفيد هذا الجواب أيضا..وهنا ننصحك بالتالي:
تأملي في هذا المثال قليلا، لو أنّ ولدك مثلا أساء الأدب إلى جاره، فقد تشعرين بالغضب اتجاه هذا الفعل، وهو حدث واحد، ثمّ لو أنّه مثلا اساء الادب إلى جاره ثم ضرب اخيه، سوف تشعرين بمزيد من الغضب، ثم لو أنّه اساء الادب إلى جاره، ثم ضرب أخيه، ثم شاغب في البيت وكسّر بعض الاواني في المطبخ سوف تشعرين بالمزيد والمزيد من الغضب، وعليه الغضب الذي هو انفعال واحد يزداد كلما ازدادت اخطاء الآخر بنظرك..ولكن ليس هذا تمام المشهد، تأملي مثلا لو أنّك في هذا اليوم، كان قد حصل مشاجرة بينك وبين زوجك وكنت تشعرين بعدم الراحة والاضطراب بسبب ما حصل، ثم جاء ولدك وقد اساء الادب إلى جارك وفعل ما فعل كم سيكون شعورك بالغضب عندها؟ فالغضب ايضا ليس منحصرا بالخطأ الذي يفعله الاخر بل أيضا له ارتباط بشعورك بالراحة والاستقرار وعدم ذلك..والان نعود إلى ما تم ذكره في السؤال:
زوجك دائما يقارن بينك وبين غيرك من النساء (وهذا يدعوك إلى الغضب داخيا)
انت لا ترين انك مقصرة معه في شيء ولكنه لا يوافيك حق هذا التعب معه (وهذا يدعوك إلى الغضب)
زوجك لا يساعدك في شيء في البيت (انت تلومينه داخليا على ذلك)
زوجك لا يساعدك في تربية الاطفال، وكل همّه هو الاكل (وانت يغيظك ذلك كثيرا)
ثم أنك تشعرين بالذنب عندما يعلو صوتك عليه، أي انك لا تعشين الرضا عن النفس بل نفسك دائما في حالات من القلق والاضطراب المستمر..
وربما لديك العديد من الامثلة التي لم يتم ذكرها في السؤال وهي بدورها تقودك إلى الغضب، ثم تسألين لماذا تشعرين بالغضب؟
بنظري القاصر يوجد وسيلتان بالحد الادنى لمعالجة هذه المسألة، ربما الوسيلة الاولى هي مثالية بنظر العديد من الناس وتحتاج إلى مراحل عملية ووقت ولكنها الحل الادوم، وهي أنّ الانسان لديه القدرة على تجرع الاسى والصبر على الاذى لو كان يرى المصلحة في ذلك ولديه القدرة على عدم الشعور بالانفعال طالما أن ذلك لم يكن مذموما من الناحية الشرعية، وهذا الفرق بين الحلم وكظم الغيظ، ويفرغ من نفسه كل ذلك الاسى الذي يتجرعه والظلم الذي يعيشه مع الله تعالى في آناء الليل واطراف النهار، والله تعالى هو الذي يقويه على الصبر لأنه يرى أن المصلحة في ذلك، وهو بدوره يستشعر لذة المناجاة مع الله التي تغنيه وتنسيه كل آلام الدنيا، لأن العديد من المسائل التي نواجهها نحن في الحياة لها ارتباط بكيفية رؤيتنا لها، قد تجدين شخصا ينتحر لو تكبد خسارة مالية كبيرة كما حصل سابقا ويحصل في العديد من الدول، وشخصا يتكبد نفس الخسارة المالية وينام ليله بهناء! لماذا اختلف انفعال النفوس اتجاه الحدث الواحد؟ لو كانت الخسارة المالية ملازمة للانتحار لانتحر كل شخص يخسر المال، لكنها ليست كذلك هي ليست كالماء الذي لو شربه أي أحد يشعر بالارتواء، المشكلة التي نواجهها نحن نصنع دائرة تأثيرها علينا، ونتألم من حجم هذه الدائرة، عندما يكون الانسان غافلا عن الله تعالى ويعيش جفاءً روحيا فإنه سوف يضطرب من رفيف الطير في السماء، أما الانسان المؤمن الذي وصل إلى مرحلة عالية من الايمان يكون في الزلازل وقورا، هادئا ينظر بعين الله، غضبه لا يكون إلا لله تعالى، هذا كلام أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم، ونحن مأمورون أولا بالعودة إلى أنفسنا ومراجعة علاقتنا بالله تعالى كم هي متينة، إذا كان الله تعالى هو يلهم الصبر والقوة والتحمل، فالامر مرتبط بالعلاقة معه كي نقوى على ذلك.
 والآن فليرجع كل واحد منا إلى نفسه، هل يعيش علاقة أنس مع الله تعالى؟ هل يشعر بالقرب منه؟ ألم يكن يوما قريبا من الله ثم شعر بأنه ابتعد عنه وشغلته هذه الدنيا وما فيها؟ نفس هذا الشعور بالبعد عن الله تعالى هو كفيل بأن يجعلنا نشعر بالهشاشة النفسية وعدم الاستقرار والقلق والاضطراب ثم يكون هذا القلق والاضطراب الداخلي عاملا مؤثرا على انفعالنا مع الاحداث..أنا لا أريد أن أصب اللوم عليك في غضبك من زوجك ولكن يجب أن أكون صريحا في أن كل غضب لغير الحق حتى لو كان من خطأ الآخر يجب علينا أن نلوم أنفسنا عليه قبل إلقاء اللوم على الآخر به، لأن الشرع أمرنا بكظم الغيظ وتجرع الاسى واعتبر أن ذلك فيه كمال لنفوسنا، ولا يجب أن نسلك غير سبيل الكمال..
هذا باختصار كان النهج الأول الذي يكون العامل الاقوى فيه هو العمل على النفس، بغض النظر عن الآخر.
أما النهج الثاني الذي لا يتعارض مع الأول أبدا، ولكنه قد يبدو اسهل عليكم، هو تتبع أسباب الغضب، التي ذكرنا أنّها مرتبطة بكما معا، ثم استغلال أوقات الراحة لمناقشة هذه الاسباب والمصارحة فيها مع الزوج، أي مما لا شك فيه أنه قد يأتي يوم يشعر زوجك بشيء من الراحة النفسية، ينبغي استغلال هذه اللحظة ومحاولة مصارحة الزوج أنك تشعرين بالانزعاج من الامور التي ذكرتها، وان هدفك من الكلام معه هو انك لا تريدين ان تكون العلاقة بينكما سيئة، نحن دائما نتكلم عن الأمور التي تزعجنا عندما نكون في حالة الغضب او الانزعاج وهذا خطأ، بل يجب الكلام فيها عند الشعور بالراحة، وشعور الآخر بالراحة،عندما يكون زوجك غاضبا اتركيه لا تتفاعلي مع تلك اللحظة، ربما لو كان زوجك من كان يكتب السؤال لذكر لنا أيضا العديد من الامور التي تزعجه قد لا تكون لها علاقة بك، هموم الحياة المادية وغيرها من المشاكل من الاهل والاقارب كلها مؤثرة عليه ثم إنّه قد يكون عنده مؤاخذة على بعض أفعالك وتصرفاتك وهو بدوره لا يملك زمام نفسه عندما يشعر بالغضب فيحصل ما يحصل بينكما، الحل هو المصارحة والعمل على تحلي النفس بصفات الكمال واستغلال لحظات الهدوء للتعويض عن لحظات الغضب المتراكمة، ومحاولة تسليط ضوء على أهمية معالجة هذا الامر بينكما..ثم إنّ حصل كل ذلك ولم يتغير شيء ورأيت من نفسك أنك تقابلين الغضب بالغضب وأصبح هذا الأمر يتحول إلى كراهية، فإنّ الفراق قد يكون محلا للنظر والتأمل والله أعلم.
ننصحك بمراجعة سؤال:
دمتم موفقين لكل خير
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...