سمعت بعض العلامات يقولون انه يوجد الف ومأتين رواية في تحريف القران الكريم ومنها مأتين مثبته
فما صحت هذا القول وهل القرآن محرف فعلا؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يحتمل أن يراد بالتحريف التحريف المعنويّ بأن يُفسّر القرآن المجيد بغير الحقّ، وهذا القسم من التحريف لا يشكّ في وقوعِه مُسلِمٌ.
فإن كان هذا هو المراد من التحريف في الروايات المشار إليها فليكُن، وإلّا ـ أي: إن كان المراد التحريف اللفظيّ بأن تضاف إليه لفظة أو تنقص منه لفظة ـ فهذا مخالفٌ للقرآن الكريم الذي فيه: (إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون).
فإن قلت: لعلّ هذه الآية محرّفة.
قلت: لقد أجمعت الأمّة على عدم الزيادة في القرآن. فبهذا الإجماع يثبت أنّ القرآن محفوظ، فلا زيادة فيه ولا نقيصة.
ومن القرائن المهمّة على عدم وقوع التحريف اتّفاق الفرق المختلفة على هذا المصحف الموجود بين أيدينا اليوم؛ فإنّ الفرق المختلفة قلّما اتّفقت على شيء، حتى الصلاة التي هي عامود الدين اختلفوا في مقدّماتها وفي بعض أفعالها. فما لهم اتّفقوا على المصحف، وهم في أمسّ الحاجة إلى إثبات عقائدهم؟!
وأمّا ما يُذكر في بعض الروايات نحو قولهم إنّ قراءة ابن مسعود: (وكفى الله المؤمنين القتال ـ بعليٍّ ـ)، فهذه قراءات تفسيريّة. والله تعالى أعلم.
دمتم موفقين لكل خير