السلام عليكم ورحمه الله
ما هو رأي مراجعنا العظام في المختار الثقفي وما هي الروايات المتعرضه في ذمه؟
ما هو رأي مراجعنا العظام في المختار الثقفي وما هي الروايات المتعرضه في ذمه؟
1 إجابة واحدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذكر السيد الخوئي قدس سرّه في ترجمة المختار بن أبي عبيدة الثقفي كلاما طويلا يصل إلى حدّ 8 صفحات، وملّخص ما ذكره السيد قدس سرّه هو التالي:
إنّ الأخبار الواردة في حقّ المختار على قسمين:
القسم الأول: روايات مادحة للمختار
وهي متضافرة ومنها:
ما روي صحيحا عن أبي عبد الله (ع) قال: ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت، حتى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين (ع)".
وما روي عن أبي جعفر (ع) قال: لا تسبوا المختار، فإنه قتل قتلتنا، وطلب بثأرنا، وزوج أراملنا، وقسم فينا المال على العسرة ".
القسم الثاني: روايات ذامّة للمختار
تتّهمه بأنّه كذّاب ويكذب على علي بن الحسين عليه السلام.
ولكن هذه الروايات ضعيفة الإسناد جدا، ولو صحّت فهي لا تزيد على الروايات الذامّة الواردة في حق زرارة ومحمد بن مسلم، وبريد وأضرابه، وبالتالي لا تضر بمقام المختار وصلاح حاله.
نعم، العلامة المجلسي قدس سره ذكر في كتابه "ملاذ الأخيار" الأخبار المادحة والأخبار الذامة للمختار الثقفي، ثمّ بالأخير يُظهر رأيه الشريف، فلم يتفاعل مع الأخبار لا المادحة ولا الذامة، بل قال صريحا في هذا الكتاب ج3 ص315 (لعل التوقف فيه أحوط وأولى وان كانت اخبار مدحه أكثر) فيظهر منه التوقف مع انه ينص على كثرة مدح المختار الثقفي في الأحاديث المروية عن الائمة (عليهم السلام).
الخلاصة: لم يكن المختار إلاّ رجلا أبلى في سبيل قضيّته أحسن البلاء، فعمل أعداؤه على محاربته من خلال وضع التهم والأكاذيب عليه، ولما كان خصومه هم الغالبون، وقد امتد نفوذهم بعده، فمن الطبيعي أن تُصاغ هذه الأكاذيب في روايات مسندة، لتدخل التاريخ بوجه مشروع حين يكون منهج المؤرخ هو جمع الاخبار، دون التحقيق والتمحيص فيها، أو بوجه غير مشروع حين تلتقي مع هوى المؤرخ، أو تعينه على نصرة الاتجاه الذي يميل إليه، أو التنكيل بالاتجاه الذي يميل عنه.
دمتم موفقين لكل خير
المصادر: