وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا بدّ من تأويل ألفاظ الرواية على فرض صدورها عن الإمام صلوات الله عليه لتدل على معان أخرى، فمن المتيقّن أنَّ الإمام لا يريد بهذه المسميات نفس معانيها المعهودة أو المتداولة، بل لا يمكن أن يخطر ذلك على قلب انسان فضلا عن ان يكون مرادا للإمام المعصوم صلوات الله عليه، بل ليرمز بها إلى معانٍ غائبة عن الحواس لقصور فهم الناس وقلة اطلاعهم على علم الفلك في ذلك الزمان.
فليس المراد من الحوت والماء والصخرة والثور والثرى معانيها المأنوسة المتداولة، وإنما هي إشارات لمعانٍ أخرى ربما يوجد بينها وبين الوقائع الفلكية والكونية مناسبة ما:
فالحوت قد يشير إلى المدار؛ لأن من شأن الحوت أنه يدور في البحر.
والماء قد يشير إلى الفضاء الذي تسبح فيه الارض ضمن مدارها في حركتها الدائبة.
والصخرة قد تشير إلى المجرة التي تستقر فيها الارض وسائر الكواكب والنجوم.
والثور قد يشير إلى ترتيب المجرات في الكون برمته وتشبيه ذلك بالثور لمناسبة الكيان المكتمل أو لمحل ثوران تلك المجرات والتهابها.
وأما قرن الثور فقد يكون إشارة إلى فلك المجرة...
دمتم موفقين لكل خير
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية