وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج1) قال السيد الخوئي قدّس سره: (ذهب الجمهور من علماء الفريقين إلى جواز القراءة بكل واحدة من القراءات السبع في الصلاة، بل ادعي على ذلك الإجماع في كلمات غير واحد منهم، وجوز بعضهم القراءة بكل واحدة من العشر، وقال بعضهم بجواز القراءة بكل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، ولم يحصرها في عدد معين.)
ثم قال: (بالنظر إلى ما ثبت قطعيا من تقرير المعصومين (عليهم السلام) شيعتهم على القراءة، بأية واحدة من القراءات المعروفة في زمانهم، فلا شك في كفاية كل واحدة منها. فقد كانت هذه القراءات معروفة في زمانهم، ولم يرد عنهم أنهم ردعوا عن بعضها، ولو ثبت الردع لوصل إلينا بالتواتر، ولا أقل من نقله بالآحاد، بل ورد عنهم (عليهم السلام) إمضاء هذه القراءات بقولهم: "اقرأ كما يقرأ الناس". "اقرؤوا كما علمتم". وعلى ذلك فلا معنى لتخصيص الجواز بالقراءات السبع أو العشر، نعم يعتبر في الجواز أن لا تكون القراءة شاذة، غير ثابتة بنقل الثقات عند علماء أهل السنة، ولا موضوعة)
المصدر: البيان في تفسير القرآن - خطبة الكتاب ص165-166.
ج2)
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
الأنسب أن تكون القراءة على طبق المتعارف من القراءات السبع، وتكفي القراءة على النهج العربيّ وإن كانت مخالفة لها في حركة بِنْيَة أو إعراب، نعم لا يجوز التعدّي عن القراءات التي كانت متداولة في عصر الأئمّة (عليهم السلام) فيما يتعلّق بالحروف والكلمات.
المصدر: منهاج الصالحين، العبادات، مسألة 616.
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
لا يبعد جواز القراءة بإحدى القراءات، وإن كان الأحوط استحبابا عدم التخلّف عن إحدى القراءات السبع، كما أنّ الأحوط استحبابا عدم التخلّف عمّا في المصاحف الكريمة الموجودة بين أيدي المسلمين، وإن كان التخلّف في بعض الكلمات مثل مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ» و كُفُوا أَحَدٌ» غير مضرّ.
المصدر: استفتاء خاص.
دمتم موفقين لكل خير