ماذا حدث لخاتم الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء الخاتم الذي كان في خنصره الشريف ؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنَّ المتأمِّل في الروايات يرى أنها تحدثت عن أمرين:
الأول: واقعة قطع إصبعه.
الثاني: مصير خاتمه.
(أمّا الأول قطع إصبعه):
فقد ورد عندنا في بعض مصادرنا:
وأخذ خاتمه بجدلُ بن سُليم الكلبي، وقطع إصبعَه عليه السلام مع الخاتم،
وجاء ذلك في مصدرين:
الأول: اللهوف في قتلى الطفوف -السيد ابن طاووس- ص76.
الثاني: مثير الأحزان -ابن نما الحلي- 58
(الثاني مصير خاتمه):
أورد الشيخ الصدوق رحمه الله في الأمالي -ص208 بسند معتبر على بعض المباني
قال: حدَّثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رحمه الله ) قال: حدَّثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن أبي نجران عن المثنَّى عن محمد بن مسلم قال: سألتُ الصادقَ جعفرَ بنَ محمدٍ(ع) عن خاتمِ الحسينِ بن عليٍّ (ع) إلى مَن صار؟ وذكرتُ له أنِّي سمعتُ أنَّه أُخذ مِن إصبعِه فيما أُخذ. قال (ع): ليس كما قالوا، إنَّ الحسين (ع) أوصى إلى ابنِه عليِّ بنِ الحسين (ع) وجعل خاتمَه في إصبعه، وفوَّضَ إليه أمرَه، كما فعلَه رسولُ الله (ص) بأميرِ المؤمنين (ع) وفعلَه أميرُ المؤمنين بالحسن (ع) وفعلَه الحسنُ بالحسينِ (ع) ثم صارَ ذلك الخاتمُ إلى أبي (ع) بعد أبيه، ومنه صارَ إليَّ، فهو عندي وإنِّي لألبسُه كلَّ جمعةٍ وأُصلِّي فيه.
قال محمَّد بن مسلم: فدخلتُ إليه يومَ الجمعةِ وهو يُصلِّي، فلمَّا فرغَ من الصلاة مدَّ إليَّ يدَه، فرأيتُ في إصبعه خاتماً نقشُه: لا إله إلا الله عدَّةٌ للقاءِ الله، فقال: هذا خاتمُ جدِّي أبي عبد الله الحسينِ بنِ عليٍّ (ع)
سؤال وجواب:
(السؤال)
وفي الختام نود الإشارة إلى نكتة في المقام:
وهي أن القارئ للكلمات و المراجع للروايات وخصوصا ما عرضناه الآن يعتريه التعجب ويظهر ذلك على فلتات لسانه قائلا ذكرتم في الأمر الأول أنه
أخذ خاتمه بجدلُ بن سُليم الكلبي، وقطع إصبعَه عليه السلام مع الخاتم
بينما في الأمر الثاني يتضح من كلام الإمام عليه السلام أن الخاتم أوصى به الإمام إلى ولده وصار ينتقل من إمام إلى إمام حتى وصل إلى يد مولانا الصادق ع
فكيف نحل هذا التنافي بين الأمرين؟
(ونقول في معرض الجواب)
يمكن حل هذا التنافي بعدة وجوه
منها أن الخاتم المسلوب غير الخاتم الذي أوصى به إلى ولده عليه السلام لأن الروايات تحدثنا عن وجود خاتمين للإمام
الأول نقشه إن الله بالغ أمره
الثاني نقشه لا إله إلا الله عدَّةٌ للقاءِ الله
ومعه يرتفع التنافي بوجود بعض الروايات التي تصلح حينئذ كشاهد جمع فيكون ما سلب ليس هو الخاتم الذي يتوارثه أئمة أهل البيت إماما بعد إمام ولعل هذا هو محط نظر الراوي حينما سأل الإمام الصادق فهو متعجب من حدوث السلب لخاتم يتوارثه الأئمة فجاء النفي من صادق أهل البيت بأن الخاتم لم يسلب و إنما أوصى به الإمام لولده.
وهنا يمكننا حينئذ أن نقول بعد جمع الروايات أن الخاتم المسلوب غير الخاتم الموصى به
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين