تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فقد تصدّى جملة من الأعلام مجيبين عن هذه الشبهة و نظائرها في مثل هذا المقام، وأجوبتهم ترجع إما لإنكارها لضعف رجالات سندها، وإما بحملها على التقية في موردها وما أشبهها، وسنضعها بين أيديكم لتكونوا على بيّنة من أمركم:
أما الأول فإن رجال سنده ليسوا من الشيعة، بل من الزيدية وأهل السنة.
وأما الثاني فقد كفانا شيخ طائفتنا ومن عليه معتمدنا الشيخ الطوسي قدس سرّه عناء الجواب ومعه يزول الاستغراب حيث أفاد مبينا و أجاب مفصلا :
فأما ما رواه محمد بن الحسن الصفار عن عبيد الله بن المنبه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام قال: جلست أتوضأ... فقال: قد يجزيك من ذلك المرة وغسلت قدمي، فقال: لي يا علي خلل بين الأصابع لا تخلل بالنار.
فهذا خبر موافق للعامة وقد ورد مورد التقية لان المعلوم الذي لا يتخالج فيه الشك من مذاهب أئمتنا عليهم السلام القول بالمسح على الرجلين وذلك أشهر من أن يدخل فيه شك أو ارتياب، بين ذلك أن رواة هذا الخبر كلهم عامة ورجال الزيدية وما يختصون بروايته لا يعمل به على ما بين في غير موضع))
(الاستبصار 1: 65 - 66).
وكذا الكلام في مسألة المسح على الخفين
قال المحدث الكبير الشيخ الحر العاملي
وفي أحاديث التقية والضرورة الآتية عموم شامل لمسح الخفين مع النص الخاص السابق.
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
وذكرنا بان التقية انما اثمرت ثمرة طيبة للشيعة فانهم حفظوا دينهم من الضياع وحفظوا انفسهم من الهلاك وانتجوا انتاجا عليما في ظروف التقية لم ينتجه علماء السنة عندما كانوا مع السلطان.
ثم قلنا بان هذه التقية انما كانت تعم جميع مفردات ما يرتبط بشؤون الشيعة تبعا للظروف التي هم فيها، فتارة تكون ضيقة جدا واخرى تكون وسيعة فتارة كانوا يتقون في العقيدة بحيث لا يذكرون الامام (عليه السلام) بإمامته فلا يذكون امير المؤمنين الا بانه خليفة رابع اما انه امام فلا.
وكذا في مرحلة اخرى وقعت التقية في الامور الاجتماعية بين افراد المسلمين فلم يظهر هويته لان هويته كانت مورد للفتك به من الجائر.
وكذا وقعت التقية في الاحكام والفروع الفقهية فصلى متكتفا وقال آمين في صلاته وتوضأ منكوسا وغسل رجله وصلى بجلود الثعالب وغير ذلك.
ثم أفاد في ختام بحثه
ونستفيد من هذا الحديث الشريف:-
اولاً:- ان المؤمنين كانوا ممتحنين بأشد امتحان.
ثانيا:- انهم وقعوا في جميع امورهم في مورد الامتحان في عباداتهم مثل الصلاة والوضوء.
ثالثا:- طاعة الشيعة لأئمتهم صوات ربي عليهم وسلامه في هذه الامور ورعاية الائمة لهم. وكذا يرعانا صاحب العصر والزمان ولكنه يريد منا طاعة كطاعة علي بن يقطين.
رابعاً:- حفظ الشيعة انفسهم بالتقية حفظوا انفسهم من القتل الحتمي لهم وهذا علي بن يقطين كان موظفا عند الخليفة فحفظ نفسه بالتقية وكان يخدم الشيعة بتلك الوظيفة.
درس الخارج - السيد عبد الأعلى السبزواري
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين