هل المقصود بالغناء اللهوي المضل هو الذي يبعّد الانسان عن الحق تبارک وتعالی وعن الاخلاق الفاضلة وتقربه نحو الإباحیة والذنب؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
- الموسيقى (أو الغناء) اللهويّة المضلّة عن سبيل الله هي التي تبعّد الإنسان عن الحقّ تبارك وتعالى، وعن الأخلاق الفاضلة، وتقرّبه نحو المعصية والذنب؛ بسبب ما تحويه من خصائص. والمرجع في تشخيص الموضوع هو العرف.
كما أنّ الميزان في حرمة الموسيقى والغناء ملاحظة كيفيّة الموسيقى والعزف، بحسب طبعها مع جميع خصوصيّاتها ومميّزاتها، وكونها من نوع الموسيقى اللهويّة المضلّة عن سبيل الله المناسبة لمجالس اللهو والمعصية، فما تكون بحسب طبعها من نوع الموسيقى اللهويّة تكون حراماً، سواء أتضمّنت الإثارة أم لا، وسواء أدفعت المستمع إلى الحزن والبكاء أم إلى غير ذلك أم لا.
وكما تقدّم فالمحرّم من الموسيقى والغناء إنّما هو الموسيقى اللهويّة المضلّة عن سبيل الله، المتناسبة مع مجالس اللهو والمعصية، وقد تكون لشخصيّة العازف أو للكلام المصحوب بالألحان، أو للمكان أو لسائر الظروف الأخرى، مدخليّةٌ في اندراج الموسيقى تحت الموسيقى اللهويّة المضلّة عن سبيل الله المحرّمة، أو تحت عنوان الحرام الآخر، كما إذا صارت لأجل تلك الأمور مؤدّية إلى مفسدة.
المصدر: فقه الولي: أحكام الموسيقى
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
- ليس المقصود من عبارة (مناسبة الموسيقى أو الغناء لمجالس اللهو واللعب) هو كون الموسيقى أو اللحن الغنائي موجباً لترويح النفس، أو تغيير الجو النفسي، ولكن المقصود بها أن السامع للموسيقى أو للحن الغنائي - خصوصا إذا كان خبيراً بهذه الأمور - يميِّز أن هذا اللحن مستعمل في مجالس اللهو واللعب، أو أنه مشابه للألحان المستعملة فيها.
- إذا كان الأداء بكيفية تناسب مجالس اللهو واللعب وكان الشعر باطلاً فهو الغناء المحرم وأما إن لم يكن من الكلام الباطل وكان يؤدّى بتلك الكيفية فالأحوط وجوباً تجنّب الاستماع إليه. وأما اذا لم يكن الأداء بتلك الكيفية فيجوز الاستماع و يحرم الاستماع الي الموسيقى اذا كانت مناسبة لمجالس اللهو و اللعب.
دمتم موفقين لكل خير