كيف نحصّل الصلاة الخاشعة، وكيف نضبط طائر الخيال؟
ولو تتفضلون بارشادنا لعناوين كتب تفيد في هذا الاطار.
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن من الملفت حقًا تزاحم الخواطر بشكل كثيف حال الصلوات، مما يكشف عن تكاتف قوى الشر من الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء، في صرف المصلي عن مواجهة المولى جل ذكره...
يقول الإمام الخميني قدس سرّه: (واعلم أنّ أول شرط للمجاهد في هذا المقام والمقامات الأخرى، والذي يمكن أن يكون أساس الغلبة على الشيطان وجنوده هو حفظ طائر الخيال، لأنّ هذا الخيال طائر محلِّق يحطّ في كل آنٍ على غصن، يجلب الكثير من الشقاء، وأنّه من إحدى وسائل الشيطان التي يجعل الإنسان بواسطتها مسكيناً عاجزاً).
وأمّا طريقة ضبط هذه المشكلة فهي تكمن في التمرين ومعاودة جلب هذا الطائر، فهذا الطائر صحيح أنّه يطير، ولكن هنالك حبلاً مربوطاً برِجله، فكلّما حاول أن يطير، على الإنسان أن يسحبه ويعيده إلى محلّه حتى لا يأتي إليه بالشقاء، ويحرمه من الخشوع في الصلاة والدعاء والتركيز عند قراءة الكتب النافعة.
يقول الإمام الخميني قدّس سرّه: «إنّ من الممكن من باب التجربة، أن تسيطر على جزء من خيالك وتتنبّه له جيّداً، فمتى أراد أن يتوجّه إلى أمر وضيع، فاصرفه نحو أمور أخرى، كالمُباحات أو الأمور الراجحة».
وإذا وُفّق الإنسان للوصول إلى هذه الدرجة، أي أن يفكّر متى ما أراد، ويُوقِف تفكيره متى شاءَ، ولا يفكّر إلّا فيما يريد، فقد وصل إلى أعلى درجات الكمال.
ومن العوامل المساعدة على ذلك: التركيز عند أداء العبادات، واستحضار الخوف من الله -تعالى- عند المثول بين يديه، ومحاولة إيجاد وسائل تعيننا على التركيز، كتغيير السورة القرآنية عند أداء الصلاة مثلاً، وإتيان التعقيبات، وأداء النوافل، والصيام المستحب، وغيرها من الأعمال الاختيارية التي تقرب الإنسان إلى الله أكثر، وتشعره بلذة القرب والمناجاة، وتزيد من خشوعه وخضوعه لله تعالى.
للمزيد يمكنكم مراجعة السؤال التالي:
الانس والروحانية بالأعمال الواجبة والمستحبة
وأمّا فيما يتعلق بالكتب المفيدة في هذا الصدد، فقد اخترنا لكم كتاب:
أسرار الصلاة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي
كما بإمكانكم مراجعة الكتب الأخلاقية في السؤال التالي:
دمتم موفقين لكل خير
المصادر: