تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا السؤال له طابعٌ استدلالي، وقد أجاب الفقهاء عنه في الكتب الفقهية الاستدلالية.
ولكن على سبيل الاختصار نقول:
لا شكّ في وجوب صلاة الجمعة في زمن الحضور مع الإمام (عليه السلام) أو نائبه الخاص المنصوب من قبله، بل هو من ضروريات الدين، ومنكره خارج من فرق المسلمين، والأخبار متواترة عن الحجج المعصومين، بعد ما نصّه الله في كتابه المبين.
وإنما الكلام- عند مشهور علمائنا ومنهم السيد السيستاني والسيد الخامنئي- في أنّ هذه الصلاة يُشترط في وجوبها حضور الإمام عليه السلام أو منصوبه الخاص لذلك، ولذا، فهي في عصر الغيبة واجبة بالوجوب التخييري أي أنّ المكلف مخيّر بين أن يصلي صلاة الجمعة أو يصلي صلاة الظهر.
إن قلت: الآية صريحة في وجوب الصلاة وحرمة البيع؟!
قلت: كما أنّ الآية لم تنص على كون الجماعة شرط في صلاة الجمعة فلا تنعقد فرادى، ولم تبيّن العدد المطلوب لانعقاد هذه الصلاة، فهي كذلك لم تنص على شرطية حضور الإمام، وإنما يُستفاد من دليل آخر. فالآية أفادت أصل وجوب هذه الصلاة ولم تذكر شروطها، وإنما تُطلب هذه الشروط من الأدلة الأخرى.
وربما (1) يحمل الامر بالإسراع في الآية المباركة على الاستحباب فلا دلالة له على الوجوب. ويدل عليه قوله عز من قائل (ذلكم خير لكم)، فان الخير للتفضيل لا أنّه في مقابل الشر فلا يستعمل إلا فيما إذا كان كلا الطرفين حسنا في نفسه غير أنّ أحدهما أحسن من الآخر، فمعنى الآية أنَّ التجارة وإن كانت ذات منفعة مالية وقد يترتب عليها فعل محبوب أخروي إلا أن السعي إلى ذكر الله وما عند الله من الجزاء الدائم، والثواب الباقي خير من تلك المنفعة.
وفي هذا البحث كلام طويل يُطلب في محله.
دمتم موفقين لكل خير
الهامش:
-1- كتاب الصلاة – للسيد الخوئي- ج1- ص18.