إذا كان الشخص يتحدث عن ذنبه لشخص آخر بهدف طلب المساعدة للتخلص منه، هل يمكن اعتبار ذلك مجاهرة بالذنب؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):
يحرم على الإنسان بشكل عام إذلال نفسه وهتكها أمام الأخرين، وعليه فلو استوجب ذكر المعاصي والذنوب أمام الآخرين هتك النفس (وهو غالباً كذلك) فيحرم، بل ورد في بعض الروايات النهي عن إظهار العيوب أمام الناس:
منها: (المذيع بالسيئة مخذول، والمستتر بالسيئة مغفور له)
ومنها: (إياك والمجاهرة بالفجور فإنها من أشد المآثم)
ومنها: (كل أمتي معافة إلا المجاهرين الذين يعملون العمل بالليل فيستره ربه، ثم يصبح فيقول: يا فلان إني عملت البارحة كذا وكذا...).
ولعل النهي عن إظهار العيب له عدّة أسباب نذكر أهمها:
1: استغلال الغير العيب الموجود في المؤمن لأذيته.
2: تعوّد المذنب على تكرار الفعل عند عدم ردع المستمع له عن الذنب أو عدم استعظامه، بل قد يعترف المستمع ايضاً فيهون على المذنب ذنبه.
3: إشاعة الحرام بين الناس فيستسهل الغير ارتكابه بحجّة أن الجميع يفعلها.
نعم لو كان إطلاع الغير على ذلك هو الطريق الوحيد للتخلص منها فقد يجب من باب مقدمة ترك الحرام، لكن لا بدّ من اختيار الشخص المناسب والواعي والمتدين عند إرادة اطلاعه على العيب والذنب.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): أجوبة الإستفتاءات، التجسس والوشایة وإفشاء السر، س 1395
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله): الموقع الرسمي