وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفضل أوقات تلاوة القرآن هو في الصلاة، كصلاة الليل، وتستحب بعد فريضة صلاة الصبح، وأنْ لا تقل عن خمسين آية (1).
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قراءَة القرآن في الصَّلاة أَفضل من قراءَة القرآن في غير الصَّلاة، وقراءَة القرآن في غير الصَّلاة أَفضل من ذكر الله"(2).
وأما فيما يرتبط بالآية الكريمة التي ذكرتموها، يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}.
ذكر صاحب تفسير الميزان أنّ قوله تعالى {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} معطوفٌ على الصلاة فيصبح المعنى (وأقم قرآن الفجر) والمراد به صلاة الصبح. والسر في تسمية صلاة الصبح بقرآن الفجر هو اشتمالها على القراءة، وقد اتفقت الروايات على أنّ صلاة الصبح هي المراد بقرآن الفجر.
وكذا اتفقت الروايات من طرق الفريقين على تفسير قوله ذيلا: "إن قرآن الفجر كان مشهودا" بأنه يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.
الهوامش:
-1- جواب مكتب سماحة الشيخ محمد السند.
-2- مستدرك الوسائل، ج1، ص292.
