وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
نعم في مفروض السؤال - حيث تسافر من أجل العمل - عليك أن تتم في صلاتك.
والضابطة في ذلك هي:
لتحقّق السفر الشغلیّ یجب أن تتوفّر ثلاثة شروطٍ:
i. قصد إنشاء الشفر الشغلیّ.
ii. الشروع بالسفر الشغلیّ.
iii. قصد الاستمرار والمداومة علی السفر الشغلیّ.
والمعیار فی کون السفر شغلیّاً هو العرف، ففی صورة الشكّ في صدق الحرفة والشغل عرفاً علی السفر، یصلّی قصراً ولا یصحّ صومه.
نعم، مَن کان السفر مقدمة لعمله إذا کان قاصداً الإستمرار فی السفر بمقدار یعدّ عرفاً السفر من لوازم شغله، کأن کان قاصداً السفر إلی عمله فی کل أسبوع مرةً واحدة لمدة ثمانیة أو تسعة أشهر أو لمدة سنة، فصلاته فی أسفاره الشغلیة تمام وصومه صحیح، فإذا أقام عشرة أیام فی وطنه أو غیره، مع نیة الإقامة أو بدونها یقصر فی السّفر الأول بعد الإقامة.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
في مفروض السؤال عليك أن تتم في صلاتك في كل اسفارك لا فقط في سفرك الى بيروت للعمل لأنه ينطبق عليك عنوان كثير السفر.
والضابطة في ذلك:
تتحقّق كثرة السفر في حقّ من يتكرّر منه السفر خارجاً لكونه مقدّمة لمهنته أو لغرض آخر إذا كان يسافر في كلّ شهر ما لا يقلّ عن عشر مرّات من عشرة أيّام منه، أو يكون في حال السفر فيما لا يقلّ عن عشرة أيّام من الشهر ولو بسفرين أو ثلاثة، مع العزم على الاستمرار على هذا المنوال مدّة ستّة أشهر مثلاً من سنة واحدة، أو مدّة ثلاثة أشهر من سنتين فما زاد.
وأمّا إذا كان يسافر في كلّ شهر أربع مرّات مثلاً أو يكون مسافراً في سبعة أيّام منه فما دون فحكمه القصر.
ولو كان يسافر ثمان مرّات في الشهر الواحد أو يكون مسافراً في ثمانية أيّام منه أو تسعة فالأحوط لزوماً أن يجمع بين القصر والتمام.
دمتم موفقين لكل خير