وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):
أولا- ما دام لم يقم بين الشاب والفتاة عقدٌ بصيغته الشرعيّة الصحيحة فهما أجنبيان عن بعضهما فعليه التعامل معها كما يتعامل مع أي فتاة أجنبية عنه وليست من محارمه.
ثانيا- لا يجوز الحديث معها بما يثير الشهوة أو مع خوف الوقوع في الحرام.
ملاحظة: المقصود من الوقوع في الحرام ارتكاب أيّة معصية ولا يختص بالزنا.
ثالثا- لا يجوز للمرأة أن تتكلم بما يثير الشهوة أو ترقق صوتها بحيث يكون مثيراً نوعاً.
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
رابعاً: إذ استلزم إظهار الحب خوف الوقوع في الحرام أو ترتب عليه مفسدة كما إذا تكلما وكان محتوى الكلام محرماً أو مثيراً للشهوة أو بقصد اللذة والريبة، فلا يجوز بل يجب عليهما مراعاة الضوابط الشرعية.
خامساً: يجوز لمن يريد تزويج امرأة أن ينظر إليها بشرط أن لا يكون بقصد التلذّذ وإن علم أنّه يحصل بسبب النظر قهرا، وبشرط أن يحتمل حصول زيادة بصيرة بها، وبشرط أن يجوز تزويجها فعلا، لا مثل ذات البعل والعدّة، وبشرط أن يحتمل حصول التوافق على التزويج دون من علم أنّها تردّ خطبتها. والأحوط الاقتصار على وجهها وكفّيها وشعرها ومحاسنها وإن كان الأقوى جواز التعدّي إلى المعاصم بل وسائر الجسد ما عدا العورة. والأحوط أن يكون من وراء الثوب الرقيق. كما أنّ الأحوط لو لم يكن الأقوى الاقتصار على ما إذا كان قاصدا لتزويج المنظورة بالخصوص؛ فلا يعمّ الحكم ما إذا كان قاصدا لمطلق التزويج وكان بصدد تعيين الزوجة بهذاالاختبار. ويجوز تكرار النظر إذا لم يحصل الاطّلاع عليها بالنظرة الاُولى.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
رابعا: تحرم ممارسة الحب أو إظهاره مع الاجنبي.
خامساً: يجوز لمن يريد أن يتزوّج إمرأة أن ينظر إلى محاسنها كوجهها وشعرها ورقبتها وكفّيها ومعاصمها وساقيها ونحو ذلك، ولا يشترط أن يكون ذلك بإذنها ورضاها، نعم يشترط أن لا يكون بقصد التلذّذ الشهوي وإن علم أنّه يحصل بالنظر إليها قهراً، وأن لا يخاف الوقوع في الحرام بسببه، كما يشترط أن لا يكون هناك مانع من التزويج بها فعلاً مثل ذات العدّة وأخت الزوجة، ويشترط أيضاً أن لا يكون مسبوقاً بحالها، وأن يحتمل اختيارها وإلاّ فلا يجوز. والأحوط وجوباً الاقتصار على ما إذا كان قاصداً التزويج بها بالخصوص، فلا يعمّ الحكم ما إذا كان قاصداً لمطلق التزويج وكان بصدد تعيين الزوجة بهذا الاختبار، ويجوز تكرّر النظر إذا لم يحصل الاطّلاع عليها بالنظرة الأولى، كما يجوز للمرأة إبداء ذلك له إذا طلب منها ذلك ولكن لا يجوز لها أن تعمل في نفسها من الزينة ما لا يجوز في غير مورد النظرة الشرعية.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله): الموقع الرسمي: 1، 2، 3، 4، 5.