وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ المفيد تعليلا لذلك بعد عرضه لجملة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة الدالة على فضل صلاة الليل، ننقل لكم نصّ عبارته:
[فإذا مضى النصف الأول من الليل فليقم إلى صلاته، ولا يفرطن فيها، فإن الله تعالى أمر نبيه عليه وآله السلام بها، وحثه عليها.
فقال جل اسمه: " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا.
وقال تعالى: " يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ".
ووصى رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام في الوصية الظاهرة إليه، فقال فيها: " وعليك يا علي بصلاة الليل، وعليك يا علي بصلاة الليل، وعليك يا علي بصلاة الليل ".
وقال الصادق عليه السلام: " ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل ".
يريد أنه ليس من شيعتهم المخلصين، وليس من شيعتهم أيضا من لم يعتقد فضل صلاة الليل، وأنها سنة مؤكدة، ولم يرد عليه السلام أنه من تركها لعذر، أو تركها كسلا فليس من شيعتهم على حال، لأنها نافلة، وليست بفريضة غير أن فيها فضلا كثيرا.
وقد روي: أنها تدر الرزق، وتحسن الوجه، وترضي الرب وتنفي السيئات.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا قام العبد من لذيذ مضجعه، والنعاس في عينه، ليرضي ربه تعالى بصلاة ليله باهى الله تعالى به الملائكة، وقال أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه لصلاة لم أفترضها عليه، اشهدوا أني قد غرفت له .
وقال عليه السلام: كذب من زعم أنه يصلي بالليل، ويجوع بالنها].
دمتم موفقين لكل خير.
المصدر: