ما هي حقيقة البداء مع دليل قرآني عليه ؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
البداء ـ كما عرّفه علماء الكلام ـ: هو الإظهار (أو الظهور) بعد الخفاء.
وهو في الإنسان تغيير رأيه لسبب ما، قد يكون الخطأ أو تغيّر الظروف.
والشيعة الإماميّة تعتقد أنّ الله تعالى يبدو له، أي: يغيّر ما هو مقضيّ بالقضاء غير المحتوم لأسباب، إلّا أنّه لا يبدو له شيء بعد أن كان خفيًّا، فهذا محال أن يتصف به الله تبارك وتعالى. فالبداء: هو أن يكون قد قضى قضاءً بشيء ما، ثمّ غيّره، كما حصل مع قوم يونس: (إلّا قومَ يونس لمّا آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتّعناهم إلى حين) [يونس: 98]، فقوم يونس كانوا سيُخزَون، لكنّهم آمنوا، وكان إيمانهم هذا سببًا لكشف عذاب الخزي. وهذا دليل قرآنيّ تطبيقيّ للبداء.
والدليل المشهور هو قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويُثبت وعنده أمّ الكتاب) [الرعد: 39]، فالله يمحو من الكتاب ما يشاء ويثبت ما يشاء، وعنده أم الكتاب. يقول العلماء إنّ هناك لوحين: لوح المحو والإثبات، وهو الذي يحصل فيه التغيير (البداء)، واللوح المحفوظ الذي لا يعتريه تغييرٌ البتّة. فلتراجع هذه الآية في تفاسير الشيعة الإماميّة ـ وخاصة تفسير الميزان للعلامة الطباطبائيّ ـ ليتضح الأمر أكثر.
والحمد لله أولًا وآخرًا.