تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
هل للنباتات روح كما الإنسان والحيوان بحيث يكون قطع الاشجار وقطف الاعشاب ناقلا لهذه الروح إلى حياة برزخية كما هي الحال عند موت الإنسان
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا نجدُ في القرآن المجيد ما يدلّ على أنّ النباتات (الأشجار والخضار والفواكه...) إذا ماتت فإنّ روحها ـ مع أنّ السؤال المهمّ ما هي الروح التي نفترض أنّها في النباتات؟ ـ تنتقل إلى حياةٍ برزخيّة؛ مُقَدِّمَةً لحشرِها يوم الحشر الأكبر (يوم القيامة).

غاية ما دلّ عليه القرآن ـ والمقصود: ظاهرُ القرآن الكريم ـ هو أنّ كلّ ما في السماوات والأرض يسبّح لله عزّ وجلّ، وأنّنا لا نَفْقَهُ تسبيحَهنّ. لكنّ هذا لا يستلزم أن يكون لكلّ مسبِّحٍ لله حشرٌ. وهناك تفاسير عدة للتسبيح، لا يثبت جميعها أنّ للمسبّح وعيًا.

وهنا بحثان:

البحث الأول: هل صحيحٌ أن نبحث عن هذا السؤال في القرآن؟

البحث الثاني: فيما ثبت يقينًا أنّه سيرجِعُ يوم القيامة.


البحث الأول: هل صحيحٌ أن نبحث عن هذا السؤال في القرآن

بعد الاتّفاق على أنّ القرآن الكريم تبيان لكلّ شيء وأنّ فيه تفصيلَ كلّ شيء، هناك نظريّتان في جامعيّة القرآن الكريم للمعارف:

الأولى: أنّ التبيان والتفصيل لكلّ شيء على الإطلاق؛ ففي القرآن جميع العلوم وإن لم يكتشف الإنسان ذلك مباشرةً من ظاهر الألفاظ؛ فللقرآن سبعة أبطن، بل سبعون بطنًا...

الثانية: أنّ التبيان والتفصيل لكلّ شيءٍ من شؤون هداية الإنسان؛ فلم يهمل القرآن الكريم شيئًا ممّا يوصل الإنسان إلى الهداية؛ فإنّك إذا قلت لصديقك هل رأيت رفاقك فلانًا وفلانًا وفلانًا فقال لك: لم أرَ أحدًا. فهذا يعني أنّه لم يرَ أحدًا من الرفاق، لا أنّه لم يرَ أحدًا أبدًا. والقرآن بما أنّه أُنزل لغاية معيّنة ذكرها الله تعالى أكثر من مرّة في القرآن وهي هداية الناس، فإذا قال لم أهمل شيئًا فالمراد أنّه لم يهمل شيئًا من شؤون الهداية.

فإن كانت النظريّة الأولى هي الصحيحة، فلا نستطيع أن نستفيد منها لأنّ تلك المعارف من باطن القرآن الذي لا يتسنّى لكلّ أحد. وإذا ادّعى أهل المعرفة ـ ما عدا النبيّ (صلّى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام) ـ فغالبًا لا يكون لديهم دليل على صحّة ما ادّعوه من معرفة الباطن، فالحجّيّة المعرفيّة هناك مقصورة على من أدرك تلك المعرفة بنفسه. فتقريبًا لا فائدة.

وإن كانت النظريّة الثانية هي الصحيحة ـ وقد ذهب إلى هذا الرأي العلامة الطباطبائيّ (قدّس سرُّه) ـ فليس من الصواب أن نبحث عن حياة النباتات وانتقالها إلى عالم آخر؛ فإنّ ذلك ليس له علاقة بهداية الإنسان. ولو كان لبان.


البحث الثاني: فيما ثبت يقينًا أنّه سيرجع يوم القيامة

لا شكّ في أنّ كلّ إنسانٍ سوف يرجع يوم القيامة للحساب. وقد خلق سبحانه الموت والحياة ليبلوَ الناس أيّهم أحسن عملًا، وبعد ذلك يجزي الذين أحسنوا بالحسنى، وللذين كفروا عذاب جهنّم وبئس المصير.

فرجوع الإنسان لهدف وهو الحساب. وهو يحاسَب لأنّه مكلّف. وقد ثبت أنّ الناس يرجعون جميعًا حتّى الجنين والمجنون. فكلّ من صدق عليه أنّه إنسان فهو راجعٌ لا محالةَ.

أمّا غير الإنسان من الحيوانات والنباتات والجماد فقلنا لا دليل على أنّ النباتات ترجع، أمّا رجوع الحيوانات فقد دلّ الدليل على أنّها تُحشر؛ ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنعام: 38]، لكنّنا لا ندري ما الذي تؤول إليه أمورهم. لكن قال العلامة الطباطبائي ما حاصله (ويُفهم منه) أنّ قوله تعالى: ﴿أُمَمٌ أَمْثَالُكُم﴾ وقوله عزّ اسمه: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾ يوضحان أنّ للوحوش (الحيوانات) حسابًا، فهم أممٌ أمثالنا وهناك كتابٌ لم يفرَّط فيه بشيء. كما أنّ للإنسان كتابًا لم يُفرَّط فيه بشيء، لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلا أحصاها.

فظاهر القرآن الكريم أنّ للوحوش (الحيوانات) حشرًا. بعد أن أثبت أنّها أمم أمثالنا. غاية الأمر نحن لم نكن لنعلم بذلك لولا الوحي.

أمّا النباتات (محلّ السؤال) فلا دليل ـ قرآنيًّا ـ على أنّها ترجع. والله تعالى أعلم.

وقد يُقال إنّ العقل يُثبت ـ بناءً على الحركة الجوهريّة التي ذهب إليها صدر المتألّهين ـ أنّ النباتات ترجع شأنها في ذلك شأن الإنسان. لكنّ حشر النباتات حشر يناسب شأنها. قال صدر المتألّهين (رحمه الله): ولنا رسالة على حدة في هذا الباب بيّنّا فيها حشر جميع الأشياء الكائنة حتى الجماد والنبات إلى الدار الآخرة...) [الأسفار الأربعة، ج5، ص198]. فليراجع للتوسُّع.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 1 شخص غير معجب
0 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...