ما معنى وحدة الوجود والموجود في عين الكثرة التي يقول بها الإمام الخميني والشهيد المطهري والعرفاء؟ وما الفرق بينها وبين تعدد الوجود والموجود التي يقول بها السيد محمد باقر الصدر والسيد السيستاني والسيد الخوئي على حسب علمي؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختلف الفلاسفة في مبحث التشكيك في الوجود إلى قولين:
القول الأول: وهو ما ذهب إليه صدر المتألهين من القول بالتشكيك في حقيقة الوجود، أو ما يعبّر عنه بوحدة الوجود والموجود في عين الكثرة.
القول الثاني: وهو ما ذهبت إليه مدرسة المشاء من القول بتعدد الوجود والموجود فالوجودات عندهم حقائق متباينة.
وذلك بعد الاتفاق بين المدرستين على أنّ الوجودات الخارجية متكثّرة، فهناك في الخارج واقعيات متكثّرة ولا نحتاج لإقامة دليل عليها لأنها بديهية.
وإنما الكلام في أن هذه الكثرة هل ترجع الى جهة وحدة أم أنّ هذه الوجودات المتكثّرة متباينة بتمام الذات فلا تعود الى جهة وحدة؟
هنا انقسم المشائي عن الحكمة المتعالية:
فالمشائي يقول: لا أفترض أنّه تعود الكثرة الى جهة وحدة إذ لا وحدة في الوجود بل الوجودات متباينة متكثرة وتكثرها بتمام الذات فكل وجود مباين بتمام الذات للوجود الآخر.
وأما الملا صدرا فيقول بأنّ الوجودات متكثرة وكثرتها عين وجودها ولكن تربطها فيما بينها جهة وحدة تنتظم فيها كل هذه الكثرات ومعه يكون الوجود حقيقة واحدة ذات مراتب.
هذا باختصار ما يمكن بيانه من الفرق بين القولين، والزيادة تُخرجنا عن أهداف التطبيق.
دمتم موفقين لكل خير