وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
1- فی الرکعتین الثالثة والرابعة من الفرائض تکفی التسبیحات الأربعة (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أکبر) مرّةً واحدةً، وإن کان الأحوط استحباباً تکرارها ثلاثاً، وتجزی قراءة الحمد بدلاً منها. وعليه فالزيادة التي حصلت منك هي زيادة السورة، وقد وقع الخطأ في القراءة فإن كنت جاهلاً مقصّراً فالأحوط وجوباً بطلان صلاتك، أمّا لو كنت جاهلاً قاصراً معتقداً الصحّة، فصلاتك صحيحة بالنسبة لما مضى.
2- بما انّك كنت تأتي بالتشهد وتعداد الائمة عليهم السلام بعد الإنتهاء من الصلاة فلا إشكال في ذلك.
3- لا تبطل الصلاة بذلك. بل يستحبّ زيادة ستّ تكبيرات على تكبيرة الإحرام قبلها أو بعدها أو بالتوزيع، والأحوط الأوّل، فيجعل الافتتاح السابعة، والأفضل أن يأتي بالثلاث ولاءا ثمّ يقول: «أَللّهُمّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقّ الْمُبينُ، لَا إِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلي ذَنْبِي ، إِنّهُ لَا يَغْفِرْ الذّنُوبَ إِلّا أَنْتَ»، ثمّ يأتي باثنتين فيقول: «لَبّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشّرّ لَيْسَ إِلَيْكَ، وَالْمَهْدِىّ مَنْ هَدَيْتَ، لَا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلّا إِلَيْكَ، سُبْحانَكَ وَحَنانَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ، سُبْحانَكَ رَبّ الْبَيْتِ»، ثمّ كبّر تكبيرتين، ثمّ يقول: «وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلّذِي فَطَرَ السّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، عالِمِ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ، حَنِيفا مُسْلِما وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للّهِ ِ رَبّ الْعَالَمِينَ، لَا شَريكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، ثمّ يشرع في الاستعاذة والقراءة.
المصدر: رسالة في الصلاة والصوم، الصلاة، واجبات الصلاة، القراءة، م 184 + استفتاء خاص + تحرير الوسيلة، الصلاة، أفعال الصلاة، تكبيرة الاحرام، م 2
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
1- يتخيّر المصلّي إماماً كان أو مأموماً في ثالثة المغرب وأخيرتي الرباعيّات بين الفاتحة والتسبيح، ويجزئ فيه: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر)، وتجب المحافظة على العربيّة، ويجزئ ذلك مرّة واحدة، والأحوط استحباباً التكرار ثلاثاً، والأفضل إضافة الاستغفار إليه. وعليه فالزيادة التي وقعت منك هي زيادة سورة، فإن كانت الإضافة عن جهل قصوري فالصلاة باطلة، وأما لو كنت معذورا في جهلك فصلاتك صحيحة.
2- بما انّك كنت تاتي بالتشهد وتعداد الائمة عليهم السلام بعد الإنتهاء من الصلاة فلا إشكال في ذلك.
3- لا تبطل الصلاة بذلك. بل يجوز الإتيان بالتكبيرات ولاءً بلا دعاء، والأفضل أن يأتي بثلاث منها ثُمَّ يقول: (اللّهم أنت الملك الحقّ، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت) ثُمَّ يأتي باثنتين ويقول: (لبّيك، وسعديك، والخير في يديك، والشرّ ليس إليك، والمهديّ من هديت، لا ملجأ منك إلّا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك ربّ البيت).
ثُمَّ يأتي باثنتين ويقول: (وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومَحياي ومَماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين) ثُمَّ يستعيذ ويقرأ سورة الحمد.
المصدر: منهاج الصالحين، ج1، القراءة، م 625 + التعليقة على العروة الوثقى، ج2، الخلل الواقع في الصلاة، مسألة 3، تعليقة رقم 891 + منهاج الصالحين، ج1، تكبيرة الإحرام، م 588
دمتم موفقين لكل خير