خمس بيت السكنى

Question

لا يخفى عليكم ان الموظف ذو الدخل المحدود وبحكم  الراتب  الشهري المتواضع الذي يتقاضاه يحتاج إلى مدة زمنية ليست بالقصيرة ليتمكن من بناء مسكن لاسرته

فإذا امتدّت به المدة لبناء البيت لأكثر من سنة باعتبار انه يحتاج لفترات طويلة ليدخر المبالغ التي تصرف على البناء لسداد المستحقات المترتبة على البناء

فإذا كان من شأنه توفير بيت يليق بأسرته ويمر الحول وأكثر عليه للانتهاء من البناء ومن ثم السكنى فيه فما حكم الأموال المصروفة في البناء المذكور هل تجب  فيها  الخمس  ام لا ارجو الاجابة بالتفصيل

بوركتم وسدد الله على طريق الخير خطاكم

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):

بشكل عام يجب دفع خمس أرباح المكاسب عند حلول رأس السنة الخمسية، نعم من كان علی وشك صرفها فی حاجياته خلال الأیام القليلة الآتيه فلا خمس فیه(1). وكذا من لا يمكنه شراء حاجياته الحاليّة اللائقة به حسب شأنه عرفاً – كالمنزل – دفعة أو كان تأمين لوازم الحياة للمستقبل يُعَـد عرفا من مؤنته الحاليّة اللائقة به حسب شأنه عرفاً، يمكنه تحويل مدخول السنة قبل حلول السنة الخمسیة إلی حاجياته، - كمواد بناء والأرض بالنسبة الى المنزل -. وعلى أي حال إذا كان لا يمكنه شراء حاجياته الحاليّة إذا خمّس المال،فيمكنه الإستمهال من ولي أمر الخمس أو وکیله ليؤدّي الخمس علی دفعات وحسب استطاعته زماناً ومقداراً.

(1) یختلف المستقبل القریب عرفاً حسب ما یراد شراؤه؛ ففی مثل الهاتف المحمول من أربعة إلی خمسة أیام، وفی مثل السیارة من أسبوعین إلی ثلاثة أسابیع، وفی مثل المنزل من شهرین إلی ثلاثة أشهر، یمکن أن یقال عرفاً أنّ الشراء علی وشک الحدوث.

المصدر: استفتاء خاص + اختلاف الفتاوى، 238.

---

آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):

نعم، إن لم يصرف في المؤونة خلال السنة.

وإذا كان المناسب لمثله - بحسب العرف السائد في بلده - السعي في امتلاك دار السكنى تدريجاً على النهج المتقدّم ونحوه بحيث لو لم‏ يفعل ذلك لعُدَّ مقصّراً في حقّ عائلته ومتهاوناً بمستقبلهم ممّا ينافي ذلك شأنه يحسب ما اشتراه في كلّ سنة من مؤونته في تلك السنة، ومثل ذلك ما يتعارف إعداده لزواج الأولاد خلال عدّة سنوات إذا كان تركه منافياً لشأن الأب أو الأمّ ولو بالنظر إلى عجزهما عن تحصيله لهم في أوانه.

المصدر: الموقع الرسمي + مكتب سماحة السيد السيستاني في لبنان + منهاج الصالحين، ج1، مسألة 1228

دمتم موفقين لكل خير