والدا هذا الشخص ما زالا على المسيحية.
فلو أراد أن يدرس هذا الشخص العلوم الدينية، فإنه سيحتاج أن يهجر منزل أهله، وهذا ما سيسبب الأذى الكبير عليهم.
فهل يجوز له أن يخرج من منزله أو لا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
فيما يرجع إلى شؤون الولد نفسه، مما يترتب عليه تأذّي أبويه (المسلمين أو غير المسلمين) فهو على قسمين:
١- أن يكون تأذّيهما ناشئاً من شفقتهما على ولدههما، فيحرم التصرّف المؤدّي إليه سواء نهاياه عنه أم لا.
٢- أن يكون تأذّيهما ناشئاً من اتصافهما ببعض الخصال الذميمة، كعدم حبّهما الخير لولديهما دنيوياً كان أم اخروياً، فلا أثر لتأذّي الوالدين إذا كان من هذا القبيل، ولا يجب على الولد التسليم لرغباتهما من هذا النوع، وبذلك يظهر أن إطاعة الوالدين في أوامرهما ونواهيهما الشخصية غير واجبة في حد ذاتها.
وعليه فالنتيجة: أنّه يجوز له الخروج من المنزل لدراسة العلوم الدينيّة فيما لو كان تأذيهما من قبيل القسم الثاني.
المصدر: الموقع الرسمي
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
إذا كان أمرُ الوالدين في عملٍ لا مانع فيه شرعا، فالأفضل إطاعة أمرهما، إلا إذا أدى عدم إطاعتهما لأذيتهما أذية معتدٍّ بها، عندئذٍ لا تجوز مخالفة أمرهما.
المصدر: الموقع الرسمي
دمتم موفقين لكل خير