عدم حرمة لعب الشطرنج مطلقا

Question

السلام عليكم و رحمة الله انا من مقلدي السيد القائد علي الخامنئي و لدي سؤال بشان فتوة للسيد
هناك فتوة انه حلال اللعب بالشطرنج اذا لم يعد عرفا اداة قمار و لم يكن هناك رهان و..
المهم سؤالي هو لماذا لم يتم تحريم اللعب به مطلقا و هناك رواية العلامة المجلسي في بحار الانوار جزء٧٦ ص ٢٣٧ و هي بمضمون ان من لعب او الناظر للشطرنج كآكل لحم الخنزير و ايضا من شاهد ك من ينظر الى فرج امه و الاهم هو في الرواية  يزيد لعب الشطرنج فوق راس الحسين و ايضا هناك رواية من كان من شيعتنا فاليتورع  شرب الفقاع و لعب الشطرنج.. بناء على ذلك لماذا لم يتم التحريم مطلقاً؟

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أوّلاً: ليس هذا التطبيق مخصصاً لبيان الأدلة الشرعيّة، لعدم كون الهدف من التطبيق ما ذكر. والأهمّ من ذلك فإنّ عرض الأدلة سيطول كثيراً ولن يكون نافعاً لكّل أحد لعدم تمكن الجميع من فهم الأدلة التخصصيّة.

ثانياً: لا شكّ أنّ العلماء الذين ذهبوا إلى جواز اللعب بالشطرنج ليسوا غافلين عن الروايات التي ذكرتها، لكن الفقيه لا يلزمه الإفتاء بمضمون كلّ رواية ترد في الكتب، وإلّا لوجدت الكثير من التعارض والتهافت في الأحكام حيث هناك الكثير من الروايات المتعارضة، فيلزم على الفقيه أن يعمل بمرجّحات التعارض.

مضافاً إلى وجود روايات ضعيفة لا يمكن للفقيه العمل بها.

 بل حتى لو سلّمنا صحة الرواية وعدم تعارضها مع غيرها، فلا بدّ من الفقيه النظر في دلالتها وفهم علّة التحريم التي حرّم على أساسها هذا الفعل أو ذاك، فإن تمكّن من معرفة العلة للتحريم أو الحكمة منه كما لو كان هو اندراجه في عنوان آلة القمار آنذاك لأمكنه أنّ يغيّر الحكم بانتفاء العلّة وعدم صيرورته كذلك في زماننا، والبحث يطول فإنّ هناك تفاصيل كثيرة يجب على الفقيه ملاحظتها قبل الإفتاء بمضمون رواية وليس الأمر كما يتوهّم.

دمتم موفقين لكل خير