هل صحيح أنه قد رويَ عن أهل البيت ع استحباب تزين النساء بالذهب؟ ما هي الروايات؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
نود لفت نظركم بأنّه لا يمكن لنا أن نستعرض روايات ونقول إنّها تدل على الإستحباب أو الوجوب أو أي حكم من الأحكام التكليفية وذلك لأن مثل هكذا عملية تسمى بالاجتهاد و هو استنباط الأحكام الشرعية من مداركها التفصيلية، وهذه أبحاث تخصصية وتحتاج إلى دراسة طويلة في الحوزوات العلمية، ويتوقف البحث فيها على مصطلحات خاصة كما هو شأن كل علم من العلوم ومعه فلا يمكن للمكلف أن يستعرض الروايات أو أن يبحث في الكلمات ليصل فيها إلى نتيجة وإنما يجب أن يلتزم برأي الفقيه الذي قلده بعد رجوعه إلى أهل الخبرة و ليس بالإمكان السؤال في كل مرة عن دليل الفقيه و قواعده أو رواياته التي استند إليها و اعتمد عليها لعدم وجود القدرة عند المكلف على فهم تفصيلاتها وصعوبة بيانها بدون مقدماتها .
ومعه فسنكتفي بالإشارة إلى الأبحاث الفقهية الدالة على هذه الأحكام الشرعية.
إن من المعروف عند الفقهاء حرمة لبس الذهب للرجال و جوازها للنساء، ويتعرضون في أبحاثهم المعمقة لعدة روايات تدل على ذلك
فقد أفاد المرجع الديني السيد الخوئي رحمه الله معلقا على عبارة السيد اليزدي رحمه الله قائلا:
أمّا جواز اللبس فلا ريب فيه ولا خلاف ، لقصور المقتضي ، فانّ الأخبار المانعة خاصة بالرجال ، مضافاً إلى الأخبار الدالّة على الجواز صريحاً كصحيح أبي الصباح قال : «سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الذهب يحلّى به الصبيان ؟ قال : كان علي(عليه السلام) يحلّي ولده ونساءه بالذهب والفضة» .
وصحيح داود بن سرحان قال : «سألت أباعبدالله (عليه السلام) عن الذهب يحلّى به الصبيان ، فقال : إنّه كان أبي ليحلّي ولده ونساءه الذهب والفضة ، فلا بأس به» ونحوهما غيرهما (1).
يبقى أن نشير في الختام إلى أنه من المعروف أيضا عند الفقهاء أنه يستحب للمرأة أن تتزين لزوجها، ومعه فيمكن لها حينئذ أن تجعل من زينتها لزوجها أن تلبس الذهب فيكون لبسها للذهب مشمولا لهذا الإستحباب العام "وهو استحباب أن تتزين المرأة لزوجها"
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين
المصدر: